وهناك ثلاث خطوات ضرورية لإثبات وجود أي شيء وهي "هل يمكن أن يحدث ذلك؟"، و"شرح أسباب وقوعه"، و"يجب ألا يكون هناك ما يعيق تحقيقها".
لذلك من الأفضل أن نشرح بداية أن المعاد (الحياة بعد الموت) هو حقيقة أم لا؟ أي أليس مستحيلاً من رؤية العقل؟ وبعد أن اتضحت لنا إمكانية ذلك، دعونا نبحث ما هو سبب وقوع يوم القيامة(المعاد)؟ لأنه لايحدث أي شيء بدون سبب.
ونتطرق هنا الى ادلة امكانية وقوع المعاد:
وکل من ینکر المعاد والحشر لم یأت بدلیل لذلك ولکن یقول الرافضون لمبدأ المعاد کیف یمکن لجسد تلاشت خلایاه أن یحیی من جدید؟ ألیس ذلك محالاً؟
ویجیب العقل والقرآن بنعم علی ذلك التساءل مؤکدين أن هناك نماذج یومیة تموت وتحیي بأمر الله.
وعن الإمام الجواد (ع) أن النوم والحصوة کل یوم خیر دلیل علی أن یدرك البشر أنه یمکن أن یموت ویحیی وأن الموت لیس سوی نوم طویل.
وتشیر سورة الفاطر المبارکة إلی موت الأشجار والنباتات وإحیاءها من جدید کل عام "وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ".
كما یقول الله تعالی في سورة "ق" الآیة 11 " ...وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ".
وبالتالي هناك نماذج کثیرة من حولنا تؤکد إمکانیة الحیاة بعد الممات.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة؛ المعاد" بقلم المفسر الايراني للقرآن الكريم "الشيخ محسن قرائتي"