يمكن القول بأسباب قوية للمعاد أكدها العقل والقرآن منها "عدل الله"، و"حكمة الله".

والأدلة علی وجود المعاد وتحقق العدل یوم القیامة عدیدة منها:

الدلیل الأول: العدل الإلهي

ویتساءل القرآن الکریم هل یستوی الکفار والمنافقون ویؤکد أن الله لا یساوي بینهم ومن آیات القرآن الکریم"أم نَجعَلُ الّذینَ آمَنوا وعَمِلوا الصّالِحاتِ كالمفسِدینَ فِى الارض أم نَجعَل المتّقین كالفُجّار (ص / 28)".

ویقول تعالی في سورة القلم الآیة 35 "أفَنَجعلُ المسلِمینَ كالمُجرِمین" ثم یقول في الآیة 18 من سورة السجدة المبارکة "أفَمَن كان مؤمِناً كمَن كانَ فاسِقاً لایَستَوون"، كما جاء في الآية الـ21 من سورة "الجاثية" المباركة "أم حَسِبَ الّذینَ اجْتَرِحوا السّیئاتِ أن نَجعلهم كالّذین آمَنوا و عَمِلوا الصّالِحات".

والعدل الإلهي یجعل وجود یوماً للحساب ضرورة لابد منها ولأن الحیاة الدنیا محدودة فیجب أن یکون هناك معاد فلو لا القیامة کیف یتحقق العدل الإلهي وأین؟

ومن جانب آخر فإن الدینا لا تعطي کل ذي عمل جزاءه وإن عاقبت الدنیا الکافرین بأعمالهم فإنها لن تطبق حق العدالة ولهذا یجب أن یکون یوماً للحساب ولیجزی المؤمنین بما فعلوا والکافرون بما صنعوا.