ورغم تظاهر البعض برفض مبدأ المعاد فإن کل إنسان یحمل شعور الخلود في ذاته أو فطرته وإنه یبرز ذلك بین الحین والآخر ومن أبرز الأدلة والعلامات التي یبرز من خلالها رغبته في الخلود کـ التالي:
أولاً: کل الرافضین لمبدأ المعاد والکافرین به یکنون الإحترام الکبیر لقبور أجدادهم.
ثانیاً: یطلقون أسماء الأموات علی الشوارع والمؤسسات والمدارس والجامعات.
ثالثاً: کلهم یرغبون في أن تذکر أسماءهم بالخیر بعد الموت.
رابعاً: یطلقون أسماء آباءهم علی أبناءهم.
خامساً: أحیاناً یقوم البعض من الذین یکفرون بالمعاد بالمحافظة علی أجساد الأموات وعمل المومیاء لهم.
إن کان یعتقد هؤلاء الکافرین بمبدأ المعاد الموت نهایة لماذا یتعاملون هکذا؟
والإجابة تکمن في الفطرة البشریة التي فطر الله علیها البشر جمیعاً وزرع فیها بعض الرغبات والتوجهات والحاجات وبالتالي فإن الإنسان یرغب في الخلود بحکم الفطرة وهذا دلیل في إثبات المعاد.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(المعاد) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"