ایکنا

IQNA

مركز "المدينة التعليمية" للقرآن في قطر؛ صرح تربوي وإيماني

9:37 - December 19, 2022
رمز الخبر: 3489098
الدوحة ـ إکنا: تشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني عبر قسم القرآن الكريم وعلومه وشعبة التحفيظ بالنشاط النسائي على المراكز القرآنية الحكومية التابعة للوزارة، وتحرص على استيعاب الطلاب والطالبات الذين يتقدمون للانتساب والحضور لتعلم القرآن الكريم وعلومه بهذه المراكز.

وتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني عبر قسم القرآن الكريم وعلومه وشعبة التحفيظ بالنشاط النسائي على المراكز القرآنية الحكومية التابعة للوزارة، وتحرص على استيعاب الطلاب والطالبات الذين يتقدمون للانتساب والحضور لتعلم القرآن الكريم وعلومه بهذه المراكز، وتخييرهم في مواعيد البرامج الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية المتاحة وحسب الوقت الذي يراه الطالب مناسباً وفق ظروفه الدراسية حيث تنقسم الدراسة بمراكز الذكور إلى فترتين، الأولى: من بعد صلاة العصر إلى قبيل المغرب، والثانية من بعد صلاة المغرب إلى ما قبل أذان العشاء، كما تحتضن مراكز التحفيظ النسائية الإناث على فترتين صباحية ومسائية، وتعمل الإدارة بالتنسيق مع الإدارات ذات الصلة على توفير المزيد من المراكز القرآنية للذكور والإناث؛ حسب زيادة الكثافة السكانية في مناطق الدولة.

وتستعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية في هذا التقرير الأثر الإيجابي البنّاء لمركز المدينة التعليمية لتعليم القرآن الكريم الذي يعد صرحاً تربوياً وقرآنياً بمسجد المدينة التعليمية، ويعد أحد مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع.
 
وذكر رئيس المركز الشيخ جمال صلاح الحيدري أن المركز ينتسب إليه 52 طالباً موزعين على خمس حلقات قرآنية، منهم حلقتان في الدروس الهجائية، وثلاث حلقات لمستويات القرآن المختلفة، وقال لا شك أن حلقات تعليم القرآن لها أهمية في تربية النفوس وهي موائد الرحمن، وإن الله ليرضى عن عباده الذاكرين التالين لكتابه الحافظين لما أنزله سبحانه، كما يتعلم الطالب الأدب من مدرسه بالحلقة ومن الطلاب أقرانه بالحلقة، كما أن الحلقات القرآنية لها طابع خاص لمسنا أن الطالب عندما يجد قرينه في الحلقة يتقدم عليه في الحفظ أو المراجعة فإن هذا يثير في نفسه العزم والهمة ويحرص على الاستزادة وإتقان الحفظ.

الحلقات بيئة مناسبة

والمدرس إبراهيم خليل أحمد، ذكر أن الحلقات القرآنية لها أهمية كبيرة حيث تحتضن الطلاب في بيئة مناسبة ومهيأة يتعلمون من خلالها الحروف الهجائية منذ صغرهم ومخارج الحروف بالنطق الصحيح، ومن ثم تعليمهم كتاب الله بداية من قصار السور، وفي هذه الحلقات تغرس القيم والآداب القرآنية ويتعلم الطلاب الكثير من الأخلاق الحميدة.

والمدرس عبدالباري محمد عزالدين، وملتحق بحلقته عدد من الطلاب في مستويات مختلفة منهم من أتم حفظ القرآن ومنهم في عشرة أجزاء أو خمسة أجزاء، ولفت إلى أهمية الحلقات القرآنية في حفظ أوقات الطلاب فيما هو نافع ومفيد في تعلم كتاب الله، والمكث في هذه البيئة الطيبة التي يتعلمون خلالها العديد من القيم والآداب القرآنية والسلوك القويم فضلاً عن تعلمهم كتاب الله منهاج الأمة.

حلقة للدروس الهجائية

والمدرس محمد أسلم عبدالعزيز، ذكر أن حلقته مخصصة للدروس الهجائية، وينتسب إليها الطلاب في صغرهم والمبتدئون في المركز لتعلم النطق الصحيح والحركات ومخارج الحروف ليتمكنوا بعد إتمام القاعدة النورانية من حفظ القرآن بشكل صحيح وبسهولة ويسر، ويتعلموا القراءة والكتابة بشكل جيد ومتقن.

ولي الأمر حسن الإمام علي، والد لثلاثة طلاب بالمركز أكبرهم عمره ثماني سنوات والآخران توأم عمرهما ست سنوات، وهم محمد وعلي وعبدالرحمن، قال إنه يحرص على الحضور بأبنائه لهذه البيئة الإيمانية التي بدأ بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعلمهم كتاب الله وأحكامه، وهي اللبنة الأولى في تنشئة أبنائها وتخلقهم بالمنهج القرآني، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف وجميع القائمين على المراكز القرآنية التي تعد صروح علم وإيمان، فهذه المراكز تعلم أبناءنا الحروف الهجائية ومخارج الحروف والنطق الصحيح ثم تعلمهم القرآن، وقال إنه يلمس أثر حفظهم للقرآن في سلوكهم وكذلك في حرصهم على الصلاة وحتى الاستيقاظ لصلاة الفجر وذكر الله وتعاملهم الطيب مع أبويهم ومن حولهم.

التربية في المساجد

ولي الأمر أحمد يوسف المنسي، والد أحد الطلاب في السابعة من عمره، قال إنه شخصياً تربى منذ صغره في المساجد وحلقات القرآن ولمس أثرها على نفسه، ومن ثم يحرص أن يكون ابنه هكذا يتأثر ويتعلم ويخطو بشكل صحيح في حياته بدءا من هذه الحلقات القرآنية، وذكر أن تعلم ابنه للحروف الهجائية في المركز انعكس أثره بشكل جيد في قراءته للقرآن، وفي المدرسة أتقن القراءة وأصبح متميزا في دراسته، وشكر المدرسين في هذه الحلقات الذين يحرصون على تعليم أبنائهم وتنشئتهم على الخير والهدى.

والطالب خالد جاسم الخاطر، يدرس في الصف الخامس بمدرسة أحمد منصور، ملتحق بالمركز تعلم الحروف الهجائية ويحفظ الآن في جزء النبأ، ويرغب في اكتساب الأجر من خلال حضوره للمركز وتعلم القراءة الصحية ومخارج الحروف ليحفظ القرآن بشكل متقن.

والطالب عبدالله جاسم الخاطر، يدرس بمدرسة الفرقان الخاصة في الصف السابع، أكد على أهمية المركز في تعلم كتاب الله على مدرسين متخصصين، وقال أتعلم بالمركز تأسيا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وشكر مدرس حلقته على ما يبذله من جهد في تعليم الطلاب والاهتمام بهم وتوجيههم فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة.

والطالب محمد إبراهيم، بالصف الحادي عشر في مدرسة حمد بن عبد الله، أوضح أنه ملتحق بالمركز قبل خمس سنوات وأتم حفظ كتاب الله كاملا خلال ثلاث سنوات، وهو الآن يراجع بالمركز لإتقان الحفظ، حيث يراجع يوميا ما بين جزء كامل إلى نصف جزء، وذكر أن تعلم القرآن له عظيم الأجر وأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

والطالب حمد إلياس، عمره ثماني سنوات، وملتحق بالمركز حديثا، وهو في حلقة الحروف الهجائية لتعلم اللغة العربية والنطق الصحيح، ثم يبدأ في حفظ القرآن الكريم، حيث يرى أهمية كبيرة للمراكز القرآنية في إتقان اللغة العربية قبل البدء في حفظ كتاب الله ليكون الحفظ سهلا يسيرا ووفق الأحكام الصحيحة للتلاوة.

المصدر: الشرق

captcha