ایکنا

IQNA

أشهر علماء المسلمین / 3

الإمام علي(ع) في کتب العلامة "الشیخ محمد الصادق عرجون"

11:50 - October 31, 2022
رمز الخبر: 3488363
طهران ـ إکنا: للشیخ "محمد صادق عرجون" کتاب عنوانه "أمیرالمؤمنین علي بن أبي طالب؛ الخلیفة المثالي" یقوم فیه بتعريف شخصیة الإمام علی بن أبي طالب(ع) دوره في مناصرة الرسول(ص).

الإمام علي(ع) في کتب العلامةوالشیخ محمد صادق عرجون هو الرئیس الأسبق لکلیة أصول الدین في جامعة الأزهر الشريف وروی في کتابه سیرة الإمام علی(ع) منذ نعومة أظافره حتی ترعرع ثم یروي الأحداث التي زامنها  الإمام علي (ع) ودوره في مناصرة رسول الله(ص).

وقد تطرق الشيخ عرجون في هذا الكتاب الى أزمة ومجاعة عصر قريش وأحداث ذلك العصر، وفي النهاية تحدث عن حياة الإمام علي (ع) بعد النبي (ص) والأحداث المتعلقة بخلافة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

ویروي الشيخ عرجون في هذا الكتاب قصة غزوة أحد ویقول إن نصف قتلی هذه الحرب سقطوا بسیف الامام علي (ع) لكنه هجّ المسلمون بعد أن کلفهم الرسول(ص) بإتخاذ مواقعهم الا علی بن أّبی طالب(ع) وکان ذلك إمتحاناً إلهیاً له.

وهنا برز دور الإمام علي (ع) الشجاع في صیانة رسول الله (ص) حیث حافظ علی حیاة رسول الله (ص) مرات عدیدة أمام المشرکین.

ویضیف الشیخ محمد صادق عرجون أن الامام علي بن أبي طالب (ع) هزم "عمر بن عبدود" في غزوة "الأحزاب" (الخندق) وهو کان شاباً وعمر بن عبدود کان من أشهر أبطال العرب، ثم یشیر إلی فتح الإمام علی (ع) لباب خیبر وقول رسول الله(ص) له " فَوَاللَّهِ لَأَنْ یهْدِی اللَّهُ بِك رَجُلًا وَاحِدًا، خَیرٌ لَك مِنْ أَنْ یکونَ لَک حُمْرُ النَّعَمِ".

ولقد كان من أبرز فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنه شارك في جميع المعارك، ولازم رسول الله (ص) في جميع غزواته، ـ وكان هو حامل لوائه في تلك المعارك والغزوات ـ ما عدا تبوك حيث بقي في المدينة بأمر رسول الله (ص) ولم يشارك في هذا الجهاد المقدس لأن المدينة المنورة كانت مليئة بالمنافقين والداخلين الجدد في الاسلام وكان الاحتياج الى بقاء الامام في المدينة في هذه الغزوة اكثر من غزوة تبوك فلذا خلف النبي (ص) الامام علي(ع) في المدينة.

وهذا الحدث مذكور في "حديث المنزلة" وهو حديث مروي عن النبي (ص) في شأن الإمام علي بن أبي طالب (ع)، حيث شَبَّهَ النبي (ص) منزلة علي ابن أبي طالب عنده بمنزلة هارون من موسى (ع)، وكان هارون وزيراً و خليفة لموسى كما صرح به القرآن الكريم، وقد صدر هذا الحديث من النبي فی عدّة مواضع، منها في غزوة تبوك، حيث قال: «أنتَ مِنّي بِمَنزلةِ هارونَ مِنْ مُوسى، إلّا أنّه لا نَبيَّ بَعدي».

وكان قلب الإمام علي (ع) مليئاً بروح الولاء والبطولة، ونام على فراش النبي(ص) في أخطر اللحظات، وكان محبًا لرسول الله(ص) في أصعب الأوقات، وبالرغم من أن الإمام علي (عليه السلام) كان يواجه خطراً كبيراً في ليلة المبيت ولكنه نام على فراش النبي (ص).

كما أيد الامام علي(ع) راية الجهاد التي كانت في يد الرسول(صلى الله عليه وسلم) وحارب الأعداء في مناسبات عديدة وحوّل الخوف في نفوس المسلمين إلى سلام وأمن.

وتجدر الاشارة الى أن الشیخ محمد صادق إبراهیم عرجون 1903- 1981 للميلاد کان من کبار العلماء المصریین حیث درس و تعلّم وذلك بعد سنوات من خدمة الإسلام والقرآن الكريم.

وله العدید من الکتب منها "عثمان بن عفان"، و"علی بن أبی طالب؛ الخليفة المثالي"، و"القرآن العظيم هدايته وإعجازه في أقوال المفسرين"، و"نحو منهج لتفسیر القرآن" بالإضافة إلی کتب ومقالات أخری. 

captcha