«بلعم باعورا» کان عالماً من علماء بنی إسرائیل عایش نبی الله موسی (ع) حیث عاش في إحدی قری الشام وکان یمتهن التنبئ ویخبر الناس بأحداث المستقبل.

وکان بلعم من المؤمنین العالمین بالعلوم الإلهیة وکان مستجاب الدعوة لما له من جاه عند الله وقبول عند نبیه موسی (ص).

ولکن رغم ذلك إنحرف بلعم وإتخذ نهج فرعون وإتبع أهواءه حتی أصبح من الخاسرین ومن ألدأعداء موسی (ص). 

بلعم باعورا کان عالماً زاهداً ولکنه إتبع أهواءه وتمسك بالدنیا حتی ضلّ عن سبیل الله وإنتهج نهج الجبابرة الظالمین الذین وعد الله بإلقاءهم فی النار یوم القیامة، كما قال الله سبحانه وتعالى في الآيتين 175 و176 من سورة "الأعراف" المباركة "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ".

على الرغم من أن اسم "بلعم باعورا" لم يرد ذكره في هذه الآيات، ولكن وفقًا لبعض  الأحاديث والروایات، فهناك دلائل في هذه الآية أنه يمكن القول إن هذه الآيات تشير إلى "بلعم باعورا"، ولعل سبب عدم ذكر اسمه في هذه الآيات هو أنه يمكن في أي عصر أن يجد مثل هؤلاء العلماء حیث رغم علمهم وإرشادهم يتعرضون للانحراف والضعف في الإيمان.