من صفات الإمام محمد الباقر (ع) هي أنه آخر الناجين من واقعة الطف وبعد حادثة عاشوراء ونظراً إلى ظروف الاختناق والتضييق وتراجع عدد الموالين والمعاناة الثقافية التي سادت المجتمع الإسلامي آنذاك، فعمل (ع) ومن بعده إبنه الإمام جعفر الصادق (ع) على تعليم وتربية طلاب موالين ولهذا السبب لُقّب بـ "باقر العلوم".

وعمل الإمام الباقر (ع) على إحياء الفقه الذي أسّس له رسول الله (ص) ثم قام بالعمل على تكميله الإمام الصادق (ع) ما يعني أن جميع المذاهب الفقهية في الإسلام تخرجت من مدرسة الإمام الباقر (ع).

وما هو مهم للجيل المعاصر أن يعرفوا بأن الكثير من الأحداث العلمية في الطب والصحة والتكنولوجيا بُني أساسها في عهد أهل البيت (ع).

وقيل بأن إحدى دور النشر التي قامت بطباعة روايات عن الإمام الباقر (ع) وعن الإمام الصادق (ع) حول الحياة الاجتماعية والزوجية وكيفية تفاعل الشخص مع البيئة الأسرية والبيئة واستخدام الموارد الطبيعية باللغة الإنجليزية تفاجأت بمستوى الإقبال على الكتاب وذلك لأسلوب سردها.

قد نقوم برواية أقوال الأئمة (ع) بطريقة حماسية بينما إذا قمنا بروايتها وتبيينها بطرق عصرية وحديثة سيقبل عليها الشباب وسيتعرف من خلالها على الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام).

مقتطفات من حوار  الخبير والباحث الايراني في الشؤون الدينية "سيد محمد مهدي رضوي بور"