أحداث غزة كشفت إزدواجية دعاة حقوق الإنسان
وأشار إلى ذلك، رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية "د. مسعود شجرة" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) قائلاً: إن يوم 10 ديسمبر هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أعلنته الأمم المتحدة لتسلّط في مثل هذا اليوم الضوء على حقوق الإنسان خلال العام المنصرم.
وأضاف قائلاً: في مثل هذا اليوم نشهد بأن ما يحدث في قطاع غزة هو الإبادة الأكثر وحشية في عصرنا هذا ونحن نشاهدها كل يوم ونسمع ما يقوله الصهاينة بأن هدفهم هو قتل الفلسطينيين.
وفيما يخصّ مؤسسات حقوق الإنسان قال بأن المجتمع الدولي يتحدث عن حقوق الإنسان والأهم في هذا المجال هو المحافظة على حياة الأطفال متسائلاً هل تعمل مؤسسات حقوق الإنسان على ذلك؟ مجيباً بـ "كلا".
وتسائل عمّا تفعله المؤسسات الدولية كـ منظمة حقوق الإنسان أو منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية أو المحكمة الجنائية الدولية شيئاً حيال حقوق الإنسان في غزة؟ مجيبا بـ "لا شيء".
وأكد الدكتور مسعود شجرة بأن هذا الانتهاك لحقوق الإنسان أمر مسبوق فنحن رأينا ما حصل في أفغاستان وفي سوريا وفي فلسطين قبل السابع من أكتوبر وعلينا ألا ننساق نحو مقولة بدء الانتهاكات في السابع من أكتوبر.
وحول الازدواجية الغربية قال: إن الشعوب أدركت بأن دولها ليست ديموقراطية بل إذا كانت ديموقراطية لاتبعت رأي شعوبها المطالب بوقف العدوان على غزة.
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية في بريطانيا بأن الشعوب في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا وفي كل مكان بلغت الوعي حيال حكوماتها وشاهدت بأم عينها بأن قياداتها ومؤسساتها الدولية ليست جديرة.
وحول اتخاذ خطوات حقوقية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها قال شجرة بأن الأمر بحاجة إلى عمل قانوني يبدأ بإنشاء فريق لجمع الوثائق والمستندات لعرضها في المحكمة ولكن بسبب ما يحصل في غزة حالياً لايمكننا فعل ذلك في الوقت الراهن.
وحول خطط السلام لحل القضية الفلسطينية قال إن السلام بهذا المعنى يعني استمرار الوضع السابق وممارسة الظلم ضد الشعب الفلسطيني بل علينا ضمان حق الشعب الفلسطيني الذي له الحق في الدفاع عن نفسه.
