ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

الحرب الناعمة هي من أخطر الحروب لأنها تدخل من أبواب التسلية

11:43 - January 23, 2023
رمز الخبر: 3489624
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني "حسین محمد خلیل" أن الحرب الناعمة هي من أخطر الحروب وأوسعها لأنها تدخل من أبواب التسلية والفكاهة حتى تسيطر على العقول وتقودها، وخصوصاً في المجتمعات الدينية فهدفهم واضح وهو التفكك والإنحراف.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني "حسين محمد خليل".

وبدايةً عرّف القارئ عن نفسه قائلاً:  "أنا حسين محمد خليل" قارئ للقرآن، ولدت في بلدة "شحور" جنوب لبنان ضمن مجتمع محافظ يؤكد على الاجواء الدينية ويهتم بالقرآن الكريم رغم صعوبة الإحتلال الإسرائيلي إلا أن ذلك لم يمنع من الإهتمام بالشأن القرآني كان عندي عشق للقرآن تعلمت مع أستاذ الحاج "إبراهيم ديب" ومن بعدها صرت أقرء على المنابر".

وفي سؤاله للقارئ "حسين "عن تأثير المسابقات القرآنية في الحفظ أجاب: "تعدّ المسابقات القرآنية من أهم العوامل المشجعة على المضي قدماً في الاهتمام بالشأن القرآني لأنها تعدّ حافزاً للحفاظ والقراء من أجل المراجعة والتثبيت والتقدم للمشاركة المستمرة.وهي تدعم الدورات أيضاً وتصبح المشاركة أوسع فالحافز دائماً مشجع للطالب وخصوصاً طلاب العلوم القرآنية، فبعض الحوزات تدعم الطالب مادياً بهدف الإستمرارية في المتابعة وهذا ما يدفع الطالب إلى الدراسة والنجاح".

وتابع القارئ "حسين خليل "حديثه عن الهدف من الدورات القرآنية قال: إن الهدف من تنظيم الدورات القرآنية هو تمسك المجتمع بالقرآن الكريم من حيث الحفظ والتلاوة والتفسير وإبعاد الشباب عن وسائل التواصل الاجتماعي الهدامة وحمايتهم من الحرب الناعمة لأنها هي من أخطر الحروب وأوسعها لأنها تدخل من أبواب التسلية والفكاهة حتى تسيطر على العقول وتقودها وخصوصاً في المجتمعات الدينية فهدفهم واضح وهو التفكك والإنحراف. فالدورات القرآنية تمنع هذه العقول من التفكك وتصوبها إلى معرفة الدين والتقرب من الله عز وجل" .
الحرب لناعمة هي من أخطر الحروب وأوسعها لأنها تدخل من أبواب التسلية
وأضاف القارئ "حسين خليل" في سؤاله عن افتقار المجتمع اللبناني للمهرجانات والمحافل القرآنية قائلاً: "إن المجتمع اللبناني بعامته هو مجتمع متعدد من كل الطوائف والسكن أيضاً متقارب لذلك هناك بيئات مسلمة بعيدة عن الدين ومتحيزة للمجتمع المسيحي والدرزي لكن الأغلبية الشيعية موجودة في مناطق قريبة من بعضها البعض هذه الأغلبية تعنى بالدورات القرآنية والدينية لكن بشكل منفرد لا تستطيع أن تقوم بذلك على مستوى الشعب اللبناني، لذلك نحن نفتقر على مستوى لبنان أن يكون لدينا مهرجانات ومحافل قرآنية إضافةً إلى وجود الحرب الناعمة التي تشنّها المجتمعات الغربیة علينا وهي الأكثر سبباً لإبعاد المجتمع عن القرآن ولكن نحن بعون الله نراها حافزاً بنفس الوقت لان تكون ثلة مميزة في المجتمع تهتم بالعمل القرآني وحفظه وتلاوته".

وفي معرض ردّه على سؤال حول كيفية نشر الثقافة القرآنية على مستوى المجتمع اللبناني؟ قال القارئ "حسين محمد خليل": نستطيع نشر الثقافة القرآنية عن طريق ثلاثة محاور:

أولاً: التوعية الأسرية من خلال الخطب التي يقوم بها المشايخ في المناسبات الدينية أو في تواجدهم على المنابر لإحياء ذكرى وفاة.

ثانياً: محور الإعلام أن يتم دائماً نشر ثقافة القرآن عن طريق التواصل الإجتماعي من فيسبوك، وانستغرام، وتلغرام وغيرها.

ثالثاً: أن تعنى جمعيات القرآن بتحبيب الطالب وجذبه لمتابعة دراسته الدينية والقرآنية بأساليب محببة لديه، حتى يؤثر على بيتئه ويتفاعل الأطفال الموجودين حوله لدراسة ما يدرسه فالفرد يؤثر على الجماعة.
الحرب لناعمة هي من أخطر الحروب وأوسعها لأنها تدخل من أبواب التسلية

captcha