وتكشف سورة العلق المباركة عن سبيل نحو الرقي وهو سبيل التعليم والتعلم.
وجاء في السورة المباركة " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ؛ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ؛ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ؛ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ؛ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" (العلق / 1 – 5) وهي أول سورة أنزلها الله على رسوله لتدلل أن الوحي عبارة عن قراءة وتعليم و قلم.
وتؤكد السورة أن التعليم والتعلم رأس مال ثمين فإذا كان الله سبحانه وتعالى المعلم والإنسان الطالب سيرتقي الإنسان بذلك موقعاً مرموقاً.
والتعليم الإلهي نوعان الأول هو التعليم الفطري أو الذاتي والثاني هو التعليم من خلال تعاليم النبيين (ص) وفي الواقع إن الانبیاء هم المعلمون للناس كما جاء في الآية 164 من سورة آل عمران المباركة " بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ".