أمر قضائي بإزالة تمثال للسيدة مريم العذراء(س) في فرنسا
ويقع التمثال في تقاطع بمدينة "لافلوتي" (La Flotte) التي يسكنها 2800 شخص ورفعته أسرة بعد عودتها من الحرب العالمية الثانية للتعبير عن شكرها لله.
وقد رفعت الأسرة التمثال في بستانها الخاص ولكنها أهدت البستان فيما بعد إلى البلدية ليصبح تقاطعاً عاماً حيث إصطدمت به سيارة العام 2020 وتحطمت أجزاء منه وقررت البلدية ترميمه وإعادته إلى حيث كان.
ولكن رفعت جماعة La Libre Pensee 17 المعروفة بدفاعها عن العلمانية ومحافظتها على الفصل بين الدين والسياسة قضية ضد رفع التمثال إستندت إلى قانون العلمانية الصادر 1905 وطلبت الإمتثال للقانون الذي يمنع رفع التماثيل الدينية في الأماكن العامة.
وإعتبر عمدة المدينة قرار المحكمة بأنه مثير للضحك موضحاً أن التمثال جزء من تراث المدينة وهو تمثال تذكاري وليس رمزاً دينياً.
وعلى الرغم من قبول المحكمة أن السلطات لا تنوي عرض الرموز الدينية إلا أنها ذكرت أن السیدة مريم(عليها السلام) شخصية مهمة في الديانة المسيحية، ممّا يمنحها رمزاً دينياً، كما أنه أيضًا يتم الإشادة بمريم (س) كشخصية دينية في المذهب الكاثوليكي والديانات الأخرى.
وأعلنت المحكمة الفرنسية أن مجلس مدينة "لافلوت" أمامه ستة أشهر لإزالة التمثال.
