ایکنا

IQNA

قارئ لبناني في حوار لـ"إکنا":

الإهتمام بتلاوة القرآن في المناسبات الإجتماعية في لبنان ضرورة مهمة

14:53 - January 02, 2023
رمز الخبر: 3489305
بيروت ـ إکنا: أكد القارئ اللبناني "شريف السيد حسين" أن التلاوة القرآنية في المجتمع اللبناني تقتصر على المآتم والجنازة فقط، مؤكداً أنه علينا أن نغير هذا المفهوم العرفي، ونعمل على أن يصبح القرآن عنواناً لأي مناسبة دينية وإجتماعیة.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً   مع القارئ اللبناني "شريف السيد حسين" حيث بدأ القارئ حديثه بالتعريف عن نفسه قائلاً: "أنا من بلدة "البازورية" في قضاء "صور" بمحافظة "الجنوب" اللبنانية من مواليد عام 1968م، حصلت على دبلوم هندسة معمارية.

وأضاف: "كانت بدايتي مع القرآن الكريم ضمن حلقات في المسجد وكان عمري 12 سنة بإشراف إمام البلدة الشيخ "علي شمس الدين"(رحمه الله) ووجد عندي إهتمام بالصوت والتلاوة فركز علي وبدأ بتشجيعي".

وتابع القارئ كلامه: "انطلقت  وكانت أول دورة في أحكام التجويد سنة 1996م، مع الشيخ "مصطفى الزين"،  وشاركت بعدة دورات ومسابقات مع جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد، وجمعية البر والتقوى بادارة الشيخ "عزت حيدر" وكنت أمين سر منتدى القرآن الكريم في جمعية البر والتقوى.

وأضاف: "ظهرت بحوار على تلفزيون المنار سنة 2001م، وثلاث مرات على تلفزيون الصراط. وكان لي نصيب أن أقرأ في "سوريا" وفي "النجف الاشرف عند مرقد الامام علي (ع) وفي كربلاء المقدسة عند مرقد الامام الحسين (ع)،  وكنت مدرساً وحكماً في دار القرآن الكريم التابعة للعتبة الحسينية".

 وعن دور  المسابقات القرآنية في نشر الثقافة القرآنية على مستوى المجتمع، رد قائلاً: "إن المسابقات لها دور فعّال في الحفظ وفهم القرآن الكريم، ولكن هي واحدة من الطرق لحفظ القرآن أما الإستماع الدائم والقراءة الدائمة هي الدافع القوي والأساسي للحفظ".

وعن سؤاله كيف نستطيع أن نقوم بنشر الثقافة القرآنية والتلاوة الصحيحة لكتاب الله، أجاب أن  تعليم الجيل الصاعد على قراءة القرآن بطريقة صحيحة ونشر الرساله السماوية وتوعية الناس واجب وليس مستحباً لذلك علينا تطبيق ذلك في مجتمعنا والسبب في ذلك أن التوعية ضعيفة والجمعيات بدأت من مدة قريبة والمجتمع يفتقر إلى النشاطات والمحافل القرآنية".

واستطرد قائلاً: "نستطيع أن ننشر الثقافة القرآنية بشكل أوسع بإقامة المحافل، واللقاءات الاسبوعية مع اقامة أمسيات قرآنية في المنازل وتكون اللقاءات متتالية دون انقطاع".

وأكد القارئ اللبناني "شريف السيد حسين" أن التلاوة القرآنية في المجتمع اللبناني تقتصر على المآتم والجنازة فقط، مؤكداً أنه علينا أن نغير هذا المفهوم العرفي، ونعمل على أن يصبح القرآن عنواناً لأي مناسبة دينية وإجتماعیة نقدم عليها لأن القرآن هو المصباح الذي يضيء حياتنا للوصول إلى الراحة الأبدية.

وصرّح أنّ جميع الأهداف التربوية والإنسانية، المعنوية والمادية من نزول القرآن قد جُمعت في هذه الجملة (الخروج من الظّلمات إلى النّور) أي الخروج من ظلام الجهل إلى نور المعرفة، ومن ظلام الكفر إلى نور الإيمان، من ظلم الظالمين إلى نور العدالة، ومن الفساد إلى الصلاح، ومن الذنوب إلى الطهارة والتقوى، ومن التفرقة والنفاق إلى نور الوحدة والإخلاص.

وأشار الى أنّ القرآن الكريم كتاب هداية ونجاة للبشر، لكنّه بحاجة إلى من يطبقه ويجريه، فيجب أن يكون هناك قائد كالرّسول الأكرم (ص) لكي يستطيع أن يخرج الضالّين عن الحقيقة من ظلمات الشقاء وهدايتهم إلى نور السعادة، ولهذا فالقرآن الكريم بعظمته لا يمكن له أن يحلّ جميع المشاكل بدون وجود القائد والمنفّذ لهذه الأحكام.

وختم  مقابلته بنصيحة توجهها إلى طلاب العلوم الأكاديمية والقرآنية قائلاً: "نصيحتي التي أقدمها لطلاب العلوم الأكاديمية والطلاب الذين ينوون الدخول في عالم القرآن،  "أكملو ولا تتراجعو ونيروا طريقكم بالقرآن لانه فيه منفعة بالدنيا والآخرة". كما قال رسول الله(ص): "خَيرُكُم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ".

وقال الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: «عليكُم بتلاوة القرآن؛ فإنَّ درجاتِ الجنّة على عَدَد آيات القرآن، فإذا كان يومُ القيامة قيل لقارئ القرآن: إقْرَاْ وارقَ. فكلّما قرأ آية يرقى درجة».يقول سبحانه: ﴿ ... كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... ﴾.

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق....

captcha