من یزعم أن الدین لم یرید منا إنشاء حکومة دینیة یعتقدون أن الدین نزل لیحسن آخرة الناس ولیس دنیاهم ویستندون فی ذلک إلی آیات من القرآن الکریم ولکن هناک آیات صریحة فی تأکید أهمیة إنشاء الحکم.
ومن آیات القرآن الکریم التی تؤکد صراحة ضرورة إنشاء الحکم "إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا".
وفی هذا قال تعالی "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ" (الصاد /26) إذ جعل داوود خلیفة لیحکم بین الناس وهذا دلیل صریح علی ضرورة الحکم.
وقیل أن الحکم الا لله ولکن قال الله تعالی "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" فجعل الحکم لله والرسول وکل من یحکم بأمر الله وتعالیمه ویعرفه ویجید تعالیمه.