هناك حرکة عالمیة جدیدة تطمح إلی توفیر الدعم المالي الإسلامي لغایات التنمیة المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) والتي تتضمن مشاریع لدعم البیئة وقضایا إجتماعیة وسیاسیة لغایة 2030 میلادي.
وتتضمن الحرکة مکافحة الفقر والتمییز والتغیرات المناخیة والبیئة ونشر العدالة الإجتماعیة.
ولدی المسلمین سبل لجمع المال منها الزکاة والصدقة والإقراض دون فوائد.
وإنطلاقاً من إستطاعة المسلمین ودعم العقیدة الإسلامیة إلی التبرع بدأت الکثیر من الوکالات التابعة إلی الأمم المتحدة بتفعیل تلك الآلیات الإسلامیة من خلال تفعیل تطبیقات علی سبیل المثال تطبیق صندوق الزکاة التابع إلی المفوضیة السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئین (UNHCR) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (الیونیسف)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا).
وللزکاة دور مهم في التمويل الاجتماعي الاسلامي وإنها المفتاح نحو تأمین المجتمعات الإسلامیة حیث یجب علی المسلم دفع 2.5 من إیراداته إلی الفقراء.
وقال المتخصص في التمويل الإسلامي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي"جرجت کالا بوانا" (Greget Kalla Buana) إن هناك مسافة کبیرة تفصلنا عن الوصول إلی التنمیة المستدامة وحجمها لا یقل عن 2.5 تریلیون دولار.
وأضاف أن الزکاة یمکنها خلق فرصة عظیمة لمساعدة الفقراء في العالم واصفاً إیاها بالآلیة العظمی لإتاحة الفرصة لإعادة توزیع الثروة.
وقال مدیر المجلس المالي الإسلامي فی بریطانیا (UKIFC) "عمر الشیخ" إن هذا التأسیس الإسلامي یؤدي إلی تعزیز الصناعات المالیة الإسلامیة.
وأضاف أن تأکید الشریعة الإسلامیة علی تقدیم الزکاة للفئات السبع المحتاجة والفقیرة بما في ذلك المسافرين واللاجئين والمهاجرين یتحقق في تصنیف الأمم المتحدة للفقراء SDG 17(أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة في عام 2015 للميلاد) وإنه یحقق إلی حد کبیر أهداف وغایات الشریعة الإسلامیة.