ایکنا

IQNA

شأن النبي إبراهیم(ع) ودرجات الإسلام في القرآن

12:28 - April 05, 2022
رمز الخبر: 3485407
طهران ـ إکنا: إن لفظ "الإسلام" یُطلق علی دیانة أتی بها محمد رسول الله (ص) وإن لهذه التسمیة في القرآن الكريم معنی عام وشامل جاء في تعابیر نبی الله إبراهیم(ص) حيث يقدّم هذا المفهوم على نطاق أوسع من الدين باعتباره تديناً حقيقياً.

شأن النبي إبراهیم(ع) ودرجات الإسلام في القرآن

إن لفظ الإسلام من أصل الإستسلام ويعني الطاعة أي أن یکون الإنسان مطیعاً للآخر دون أن یخالفه في شَيْءٍ وقد إستخدم لفظ الإسلام في القرآن الکریم لـ"إبراهیم (ع)". 

وجاء في الآیتین 127 و128 من سورة "البقرة" المباركة "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ". 

وفي هذه الآیات والآیات المشابهة الأخری الإسلام یعني الإستسلام المطلق للتعالیم الإلهیة وکل ما نزل من عند الله وللإسلام درجات أدناها إعلان التوحید لفظاً وقول الشهادتین.

ولکن المقصود من الإسلام الإبراهیمي في الآیات الکریمة درجة أعلی وهو الإستسلام لله وأن یری الإنسان نفسه لا یملك شیئاً بل إن الله مالك کل شيء بما في ذلك الإنسان نفسه. 


وفي مثل هذا الإسلام إن إرادة الله سبحانه وتعالی تصبح إرادة الإنسان وإنه سیسعی جاهداً لکسب رضا البارئ عز وجل. 

والمهم هنا أن هناك آیات منوعة في القرآن الکریم تخاطب القارئ بـ "یا أیها الذین آمنوا" و"یا أیها الرسول" و غیرها وهناك آیات تبدأ بـ "یا أیها الناس" وهذا دلیل علی أن الکتاب لم ینزل لعرق أو قبیلة أو فریق دون الآخر بل إنه یدعو الجمیع إلی العبودیة ونبذ الشرك والإنحراف عن مبدأ التوحید. 

المصدر: الميزان في تفسير القرآن لمؤلفه العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (1321 ــ 1402 هـ). يعدّ "تفسير الميزان" من أشهر وأكثر التفاسير الشيعية، وهو من المصنفات التي دوّنت في القرن الرابع عشر الهجري حيث قد اعتمد المؤلف فيه أسلوب تفسير القرآن بالقرآن مع رعاية الدقة العلمية والعمق والإنصاف في الطرح ومعالجة القضايا.

captcha