وأشار إلی ذلك، الأستاذ المدرس في الجامعة الأمريكية في واشنطن دي سي (American University) "غوردون أدامز" (Gordon Adams) في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض تحلیله لأسباب مغادرة القوات الأمریکیة لأفغانستان وفسحها المجال لحرکة طالبان لتولیها السلطة في أفغانستان.
وقال إن الرأي العام الأمریکي قد تعب من الحروب وإن ترامب وبایدن قد لمسا هذا الإرهاق کما أن أفغانستان لم تّعد تمثل مصالح الولایات المتحدة الأمریکیة ولهذا قررت الولایات المتحدة إخراج قواتها من أفغانستان بعد حرب دامت لـ 20 عاماً هناك.
وأضاف أن هناک 2400 عسکري أمریکي قّتل في أفغانستان و 25 ألف جندی جُرح کما أن 3800 مقاول قد قتلوا علی أرض أفغانستان وذلك بالإضافة إلی سقوط مئات الآلاف من الأفغان.
وأردف مبیناً أنها لم تکن حرباً ینتصر فیها طرف علی الآخر کما أن حرب الطرف الآخر لم تکن بالنسبة له مغامرة کما هي بالنسبة إلی الولایات المتحدة الأمریکیة التي أصبحت لدیها مهمات ملحة في الداخل.
وأردف الأکادیمي الأمریکي أن الفساد المتفشي والمنظم في الحکومة الأفغانیة هو الذي أدّی إلی تولي طالبان الحکم في أفغانستان مؤکداً أن لفساد حکومة أشرف غني دوراً فی تجنب الجنود الأفغان من خوض حرب ضد طالبان.
وأکد إن للأمر علاقةً وطیدةً بعدم شعبیة أشرف غني وفشله في إدارة الدولة کما أنه یرتبط بفشل الولایات المتحدة في مشروع صناعة شعب أفغاني موحد.
وأشار الأکادیمي الأمریکي "غوردون آدامز" الى أنه لم یثبت بعد تغییر توجهات طالبان السابقة وعلی الجمیع النظر إلی ذلك بتشاؤم.
وإستطرد الخبیر في السیاسة الخارجیة للولایات المتحدة الأمریکیة قائلاً: إن دول المنطقة سترحب بطالبان في حال إستطاعت إحکامها الأمور بفاعلیة.
وفي معرض رده علی سؤال حول ما إذا کانت حركة طالبان ستصبح قوة فاعلة علی مستوی المنطقة قال إنه یستبعد ذلك لأنها تفتقد للمصادر اللازمة لذلك.
وتوقع آدامز إستمرار تجارة المخدرات من أفغانستان وربما إستمرار حرب سیاسیة و عسکریة في أفغانستان بسبب مقاومة المیلیشیات العسکریة لطالبان، الأمر الذي سیجعل أفغانستان أمام أیام مظلمة.