قبائل اليمن : التطبيع الإماراتي الصهيوني مؤامرة خيانية
استنكرت قبائل اليمن التطبيع الإماراتي الصهيوني، واعتبرت أنه مؤامرة خيانية دنيئة يجرمها ويستنكرها ويلفظها كل مسلم حر عربي شريف لازالت تنبض في دمائه شيم وناموس القبيلة والعروبة والحرية وقيم الدين الإسلامي الحنيف.
وأعلنت قبائل اليمن في بيان صادر عن مجلس التلاحم الشعبي القبلي إن هذا البيان الامريكي الصهيو إماراتي المشترك يمثل رسالة تحدي أرعن ومفضوح من قبل أعداء الأمة لكل قبائل اليمن وشعوب وعشائر الأمة العربية والإسلامية الاحرار.
ودعا البيان كافة قبائل وشعوب الأمة الأحرار الى إعلان ورفض هذه الخطوات الخطيرة الهادفة لتدمير الهوية واستكمال مؤامرات كيان العدو الصهيوني البغيض ضد قضايا الأمة ومقدساتها، وفي مقدمتها فلسطين الأرض والقضية والمقدسات.
وجاء في البيان “ها نحن اليوم وقد باتت تتجلى أمامنا حقائق هذه الانظمة الاعرابية المتصهينة أكثر من أي وقت مضى، ليصل بها الحد إلى نقل عمالتها من السر الى المجاهرة البجحة المفضوحة مع كيان العدو الصهيوني، بما يحتم على شعوب هذه الدول والأنظمة القيام بمسئوليتهم لمواجهتهم وإسقاط عروشهم الكرتونية”.
وحذر البيان في الوقت ذاته من مغبة السكوت أو غض الطرف عن هذه الخطوات الخيانية الذي يعد مشاركة في الجريمة لا يقل شانا عن جرم مرتكبيها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس، عن تطبيع كامل للعلاقات بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي وأثارت هذه الخطوة جدلا كبيرا في المحافل الفلسطينية والعربية.
السلطة الفلسطينية: تطبيع الإمارات خيانة وعدوان على شعبناوأعلنت السلطة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها.
وقالت السلطة بعد اجتماع دعا له رئيسها محمود عباس، مساء الخميس: إن ذلك يأتي "في ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وبالذات مدينة القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وعدّت -في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية- أن هذه الخطوة "تنسف المبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وهي بمثابة عدوان على الشعب الفلسطيني، وتفريط بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967".
وقال البيان: "ترفض القيادة الفلسطينية ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتطالبها بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين، كما ترفض مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض".
وحذرت "الأشقاء من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية".
وأكدت أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه".
كما شددت على أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الشعب يقف اليوم في كل مكان موحدا في مواجهة هذا الإعلان الثلاثي الغاشم".
وفي مواجهة هذه التطورات الخطيرة، دعت السلطة إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان.
كما دعت المجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية "التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية".
بيان ثلاثي مشترك يوضح أهم بنود "اتفاق السلام" الإماراتي الإسرائيليوأعلن بيان أميركي اسرائيلي إماراتي مشترك أن وفود من "إسرائيل" والإمارات ستجتمع في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والرحلات المباشرة، وغيرها.
وأكد بيان أميركي اسرائيلي إماراتي مشترك، أن "هذا الاختراق الدبلوماسي التاريخي سيعمل على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أن "البلدان الثلاثة تواجه العديد من التحديات المشتركة، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي اليوم"، مشيراً إلى أن وفود من "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة ستجتمع في الأسابيع المقبلة "لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والرحلات المباشرة، والأمن، والاتصالات، والتكنولوجيا، والطاقة، والرعاية الصحية، والثقافة، والبيئة، وإنشاء سفارات متبادلة، ومجالات أخرى ذات المنفعة المتبادلة".
وشدد البيان على أن "فتح العلاقات المباشرة بين اثنين من أكثر المجتمعات ديناميكية في الشرق الأوسط والاقتصادات المتقدمة، سيؤدي إلى تغيير المنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وإقامة علاقات أوثق بين الناس".
وقال البيان الثلاثي، إن نتيجة "لهذا الاختراق الدبلوماسي"، وبناءً على طلب الرئيس دونالد ترامب، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ستعلق "إسرائيل" إجراءات ضم الضفة الغربية، "وستركز جهودها الآن على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات، "على ثقة من إمكانية حدوث اختراقات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، وستعمل معاً لتحقيق هذا الهدف".
وبحسب البيان، فإن "لتطبيع العلاقات والدبلوماسية السلمية سيجمعان اثنين من أكثر شركاء أميركا الإقليميين موثوقية وقدرة"، معلناً أن "إسرائيل" والإمارات، سينضمان إلى الولايات المتحدة "لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني".
وأوضح البيان أنه إلى جانب الولايات المتحدة، تشترك "إسرائيل" والإمارات "في نظرة مماثلة فيما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة".
في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية.
وقال إن الولايات المتحدة و"إسرائيل"، تستذكران "بامتنان" ظهور دولة الإمارات في حفل استقبال البيت الأبيض الذي أقيم في 28 كانون الثاني/يناير 2020 الذي أعلن خلاله عن بنود "صفقة القرن".
وبحسب البيان، فإن "الطرفين سيواصلان جهودهما في هذا الصدد، للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، عن "تقديرهما العميق للرئيس ترامب، لتفانيه من أجل السلام في المنطقة، والنهج البراغماتي والفريد الذي اتبعه لتحقيق ذلك"، بحسب تعبيرهما.
المصدر:
وكالات