وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه تحدث أستاذ الإقتصاد بجامعة العلامة الطباطبائي فی طهران، الشیخ "أمیر خادم علی زاده"، عن مصطلح "إقتصادیات التنمیة"، مبیناً أن هذا النوع من الإقتصاد یتحدث عن نمو الإقتصاد نوعاً.

وتابع: لکن یجب الإنتباه إلی أن "النمو الإقتصادي" هو المصطلح الرائج فی الوقت الحاضر، والذی لم یعد یعنی النمو النوعی للإقتصاد الذی من مصادیقه نمو الناتج المحلي الإجمالي أو الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، بل یتطرق أیضاً إلی الحیاة الإنسانیة بمختلف أشکالها.

وعن التنمیة الإقتصادیة من منظور القرآن، قال هذا الباحث فی الإقتصاد الإسلامی إن التنمیة الإقتصادیة التی یتحدث عنها القرآن لاتشیر فقط إلی التنمیة والنمو في الشؤون المادیة بل تهتم أیضاً إلی الأبعاد الروحانیة کالتقرب إلی الله، والإرتقاء بالأخلاق.

وأکد أن تحقیق التنمیة الإقتصادیة وفق التعالیم القرآنیة یتطلب توفیر عدة شروط أولها ترسیخ القیم الإسلامیة فی السیاسات والإستراتیجیات، والثانی الربط بین الإنتاج، والتوزیع، والإستهلاك علی أساس العدالة الإجتماعیة والإقتصادیة، والثالث ترسیخ ثقافة العمل والتخطیط فی القطاعین الخاص والعام.

وأضاف أن من شروط التنمیة الإقتصادیة أیضاً هو الإهتمام بالإقتصاد الإسلامی القائم علی العلم، مبیناً أن الإقتصاد الإسلامی القائم علی العلم یتحقق من خلال التفکر والتدبر فی القرآن لاسیما الآیات التی تدعو إلی السیر فی الأرض، والإطلاع علی أحوال الآخرین ووضع الإقتصاد فی سائر المجتمعات.

http://iqna.ir/fa/news/3516123