واوضح قائد الثورة الاسلامية الايرانية ان اطلاق الامیركیین هذا الكلام یعني في الحقیقة انهم یدعون الشعب الایراني الواعي والیقظ الى التراجع والسماح لهم بان یفعلوا ما یشاؤون وهذا هو عین الجاهلیة.
وقال آیة الله السيد علي الخامنئي، ان البشریة الیوم اكثر حاجة من أي وقت مضى لفهم معنى وحقیقة البعثة النبویة، واضاف، ان عید البعثة النبویة هو عید النهوض لمعالجة معاناة البشریة.
واشار سماحته الى حاجة البشرية الدائمة لتعاليم البعثة النبوية، معتبرا نهج الجاهلية بانه الجبهة المقابلة للبعثة النبوية الشريفة وقال ان نهج الجاهلية لايتعلق بعهد الرسول الاكرم (ص) فحسب بل هو جبهة مستمرة في مواجهة المعرفة الموجهة بواسطة الانبياء وقد تلبست اليوم ومن خلال الاستفادة من العلم والتقنية بلباس ومظهر جديد.
وأكد قائد الثورة علي ان الشهوة والغضب والاهواء هی الخصوصیات الرئیسیة لنهج الجاهلیة وقال ان افرازات اداء جبهة الجاهلیة دوما هی المحنة والمعاناة واذلال الانسانیة وقتل الملایین من بنی البشر ونهب مصادر الشعوب ونشر الفساد وما الحربین الكونیتین الا نموذجا بارزا لذلك.
واشار سماحته الي ظهور نهجی الجاهلیة والبعثة النبویة علي المستوي الفردی والاجتماعی والدولی وقال ان سلوك القوي المقتدرة علي المستوي الدولی لو كان فی اطار الحكمة الموجهة من قبل الانبیاء لكانت الدنیا ذات طابع یختلف عما لو كان سلوك تلك القوي فی اطار الاهواء والنوازع السلطویة واثارة الفتن.
واعتبر سحق الشعوب تحت اقدام المستعمرین بانه نموذج اخر من النماذج البارزة لاداء نهج الجاهلیة، مشیرا الي نهب مصادر الهند فی ظل الاستعمار البریطانی الذی دام عقودا طویلة وقال ان الفتن التی تشهدها منطقة غرب اسیا هی الاخري من نتاجات جبهة الجاهلیة والشیطان.
واكد قائد الثورة ان اللوبی الصهیونی الحاكم فی العالم هو الاخر نموذج بارز لانظمة الشیاطین وقال ان الوضع الراهن للعالم هو افراز لسیادة شبكة واسعة من الراسمالیین الصهاینة والذین یبسطون نفوذهم حتي علي حكومات مثل الادارة الامیركیة وان وصول التیارات والاحزاب الي السلطة رهن بتبعیتها لهذا اللوبی الصهیونی.
واعتبر سماحته ان الجذور الرئیسیة للحركة العظیمة للامة الاسلامیة وایران فضلا عن الصحوة الاسلامیة تكمن فی التصدی لنفوذ التیار الصهیونی الفاسد وقال انه من هذا المنطلق باتت السیاسة الحاسمة لامیركا والدول التی تدور فی فلكها الیوم تكمن فی مناهضة الاسلام والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشیعة.
ورأي ان یقظة وصحوة الشعب الایرانی والشعوب الاسلامیة فی مواجهة حركة الافساد للقوي السلطویة بانها السبب وراء غضب هذه القوي وقال ان تهدید ایران بالحظر یعود الي معارضتها ووقوفها سدا امام سیاسات امیركا التوسعیة فی المنطقة.
واكد قائد الثورة ان سلطة جبهة الجاهلیة والقوي الشیطانیة تقود الي الطغیان والطاغوت وقال ان نهج الجاهلیة والطاغوت قاد الي ضرب هیروشیما بالقنبلة الذریة التی ادت الي مقتل مئات الاف البشر، وهم مازالوا یرفضون تقدیم الاعتذار رغم مضی عشرات السنوات بل ویواصلون تدمیر البني التحتیة للعراق وافغانستان والدول الاخري دون ان یهتز لهم جفن.
واوضح بان الغربیین قاموا بتشكیل تحالف ضد داعش فی الظاهر ولكنهم فی الواقع یدعمون هذه الجماعة ویطلقون فی اعلامهم المعادی للاسلام اسم "الدولة الاسلامیة" علیها بهدف تشویه صورة الاسلام.
واشار الى انتشار الحركة الاسلامية رغم محاربة الاسلام من قبل نهج الجاهلية وقال ان الحركة الاسلامية التي باتت اقوى واعمق مع قيام النظام الاسلامي في ايران، ستواصل تحركها وستتحق النصر حتما.
واكد سماحته على ضرورة الاعتماد على الله وعدم الخشية من مؤامرات وتهديدات القوى العظمى وقال ان جميع الامة الاسلامية سواء الشعوب والنخب والمسؤولين يتحملون مسؤوليات امام الحركة الاسلامية والتصدي للنهج الجاهلي وسينالون الاجر والثواب الالهي ان قاموا بواجباتهم في هذا الاطار مشيرا الى ان الحركة الاسلامية لن تتوقف مع تنصل البعض عن عن اداء واجباته وستواصل مسيرتها لان نصرة الاسلام والمسلمين مسالة حتمية في النهاية.
المصدر: العالم + وكالات ايرانية