ایکنا

IQNA

قائد الثورة الاسلامية:

عید البعثة النبویة هو عید النهوض لمعالجة معاناة البشریة

18:04 - May 05, 2016
رمز الخبر: 3460268
طهران ـ إکنا: قال آیة الله السید علی الخامنئي، ان البشریة الیوم اكثر حاجة من أي وقت مضى لفهم معنى وحقیقة البعثة النبویة، مضیفاً ان عید البعثة النبویة هو عید النهوض لمعالجة معاناة البشریة.
عید البعثة النبویة هو عید النهوض لمعالجة معاناة البشریة

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه لدى استقباله الیوم الخمیس جمعاً من مسؤولي البلاد والبعثات الدبلوماسیة للدول الاسلامیة وحشداً من ابناء الشعب الایراني، بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف، أشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية الى استمرار نهجي البعثة النبوية والجاهلية منذ صدر الاسلام والى يومنا الراهن معتبراً ان الميزة الرئيسية لنهج البعثة النبوية هي الحكمة الموجهة بواسطة انبياء الله فيما تشكل الشهوة والغضب الميزة الرئيسية لنهج الجاهلية.

وقال ان اهم واجب للامة الاسلامية اليوم هو التصدي لنهج الجاهلية بقيادة اميركا وان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها رائدة نهج البعثة النبوية تواصل حركتها على النهج الذي اختطه الامام الراحل (قدس) دون خشية من اي قوة.

وقدم قائد الثورة الاسلامية تهانية للامة الاسلامية والشعب الايراني العظيم بمناسبة المبعث النبوي الشريف وقال ان المبعث هو عيد الانبعاث والعودة الى الفطرة الالهية والعيش المشفوع بالعقلانية والحرية والعدالة والعبودية لله مشيرا الى ان مهمة انبياء الله هي ارشاد الانسانية الى هذه الفطرة الطاهرة والمعرفة في اطار الاوامر الالهية والتوحيد.

وأكد آیة الله السید علي الخامنئي ان سیاسة امیركا الحاسمة الیوم تقوم على اساس مناهضة الاسلام والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشیعة، مشيراً الى ان الامیركیین اعلنوا مؤخراً ان سیاسة ایران في المنطقة ستقود الى فرض الحظر علیها والتصدی لها.

واوضح قائد الثورة الاسلامية الايرانية ان اطلاق الامیركیین هذا الكلام یعني في الحقیقة انهم یدعون الشعب الایراني الواعي والیقظ الى التراجع والسماح لهم بان یفعلوا ما یشاؤون وهذا هو عین الجاهلیة.

وقال آیة الله السيد علي الخامنئي، ان البشریة الیوم اكثر حاجة من أي وقت مضى لفهم معنى وحقیقة البعثة النبویة، واضاف، ان عید البعثة النبویة هو عید النهوض لمعالجة معاناة البشریة.

واشار سماحته الى حاجة البشرية الدائمة لتعاليم البعثة النبوية، معتبرا نهج الجاهلية بانه الجبهة المقابلة للبعثة النبوية الشريفة وقال ان نهج الجاهلية لايتعلق بعهد الرسول الاكرم (ص) فحسب بل هو جبهة مستمرة في مواجهة المعرفة الموجهة بواسطة الانبياء وقد تلبست اليوم ومن خلال الاستفادة من العلم والتقنية بلباس ومظهر جديد.

وأكد قائد الثورة علي ان الشهوة والغضب والاهواء هی الخصوصیات الرئیسیة لنهج الجاهلیة وقال ان افرازات اداء جبهة الجاهلیة دوما هی المحنة والمعاناة واذلال الانسانیة وقتل الملایین من بنی البشر ونهب مصادر الشعوب ونشر الفساد وما الحربین الكونیتین الا نموذجا بارزا لذلك.

واشار سماحته الي ظهور نهجی الجاهلیة والبعثة النبویة علي المستوي الفردی والاجتماعی والدولی وقال ان سلوك القوي المقتدرة علي المستوي الدولی لو كان فی اطار الحكمة الموجهة من قبل الانبیاء لكانت الدنیا ذات طابع یختلف عما لو كان سلوك تلك القوي فی اطار الاهواء والنوازع السلطویة واثارة الفتن.

واعتبر سحق الشعوب تحت اقدام المستعمرین بانه نموذج اخر من النماذج البارزة لاداء نهج الجاهلیة، مشیرا الي نهب مصادر الهند فی ظل الاستعمار البریطانی الذی دام عقودا طویلة وقال ان الفتن التی تشهدها منطقة غرب اسیا هی الاخري من نتاجات جبهة الجاهلیة والشیطان.

واكد قائد الثورة ان اللوبی الصهیونی الحاكم فی العالم هو الاخر نموذج بارز لانظمة الشیاطین وقال ان الوضع الراهن للعالم هو افراز لسیادة شبكة واسعة من الراسمالیین الصهاینة والذین یبسطون نفوذهم حتي علي حكومات مثل الادارة الامیركیة وان وصول التیارات والاحزاب الي السلطة رهن بتبعیتها لهذا اللوبی الصهیونی.

واعتبر سماحته ان الجذور الرئیسیة للحركة العظیمة للامة الاسلامیة وایران فضلا عن الصحوة الاسلامیة تكمن فی التصدی لنفوذ التیار الصهیونی الفاسد وقال انه من هذا المنطلق باتت السیاسة الحاسمة لامیركا والدول التی تدور فی فلكها الیوم تكمن فی مناهضة الاسلام والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشیعة.

ورأي ان یقظة وصحوة الشعب الایرانی والشعوب الاسلامیة فی مواجهة حركة الافساد للقوي السلطویة بانها السبب وراء غضب هذه القوي وقال ان تهدید ایران بالحظر یعود الي معارضتها ووقوفها سدا امام سیاسات امیركا التوسعیة فی المنطقة.

واكد قائد الثورة ان سلطة جبهة الجاهلیة والقوي الشیطانیة تقود الي الطغیان والطاغوت وقال ان نهج الجاهلیة والطاغوت قاد الي ضرب هیروشیما بالقنبلة الذریة التی ادت الي مقتل مئات الاف البشر، وهم مازالوا یرفضون تقدیم الاعتذار رغم مضی عشرات السنوات بل ویواصلون تدمیر البني التحتیة للعراق وافغانستان والدول الاخري دون ان یهتز لهم جفن.

واوضح بان الغربیین قاموا بتشكیل تحالف ضد داعش فی الظاهر ولكنهم فی الواقع یدعمون هذه الجماعة ویطلقون فی اعلامهم المعادی للاسلام اسم "الدولة الاسلامیة" علیها بهدف تشویه صورة الاسلام.

واشار الى انتشار الحركة الاسلامية رغم محاربة الاسلام من قبل نهج الجاهلية وقال ان الحركة الاسلامية التي باتت اقوى واعمق مع قيام النظام الاسلامي في ايران، ستواصل تحركها وستتحق النصر حتما.

واكد سماحته على ضرورة الاعتماد على الله وعدم الخشية من مؤامرات وتهديدات القوى العظمى وقال ان جميع الامة الاسلامية سواء الشعوب والنخب والمسؤولين يتحملون مسؤوليات امام الحركة الاسلامية والتصدي للنهج الجاهلي وسينالون الاجر والثواب الالهي ان قاموا بواجباتهم في هذا الاطار مشيرا الى ان الحركة الاسلامية لن تتوقف مع تنصل البعض عن عن اداء واجباته وستواصل مسيرتها لان نصرة الاسلام والمسلمين مسالة حتمية في النهاية.

المصدر: العالم + وكالات ايرانية

captcha