ایکنا

IQNA

اصدار کتاب "الإسلام والغرب: حدود الحریة الدینیة" باللغة الانکلیزیة

15:31 - September 28, 2014
رمز الخبر: 1454938
عمّان - إکنا: ناقش لقاء نادی الکتاب فی منتدى الفکر العربی بالأردن، کتاب "الإسلام والغرب: حدود الحریة الدینیة"، الصادر باللغة الإنجلیزیة مؤخراً، للباحثة الحقوقیة والأکادیمیة اللیبیة "هناء القلّال".

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه شارک فی التعقیب والمناقشة فایز خصاونة، عضو مجلس أمناء المنتدى، والصادق الفقیه، الأمین العام للمنتدى، وحشد من باحثین وأکادیمیین ودبلوماسیین وناشطین حقوقیین وممثلی منظمات المجتمع المدنی.
وأشار خصاونة إلى أن هذا الکتاب أحاط بأبعاد مهمة لشرح الإسلام إلى الغرب وعلینا أن نتذکر أن الإسلام لم یکن خفیاً على نخبة من علماء الغرب المتخصصین ولا على نخب من المثقفین الغربیین، ولقد فهمت تلک النخب الإسلام فهماً وافیاً وشاملاً، ووظف هذا الفهم لإرشاد قیاداتهم السیاسیة على أنجع السبل والوسائل لمواجهة الحضارة التی انبثقت عن الإسلام، وکان من السهل على تلک القیادات أن یشوهوا صورة الإسلام والمسلمین عند شعوبهم، لأن عامة الناس عندهم کانوا وما زالوا یجهلون الاسلام والمسلمین، وبذلک استطاعوا أن یستغلوا کل فکر متزمت لیبرروا سلوکیاتهم فی تلک المواجهة، کما استطاعوا فی کثیر من الأحیان أن یخلقوا التزمت لتحقیق غایاتهم التی یبطنونها.
وأشاد خصاونة بما احتوى علیه کتاب «الإسلام والغرب: حدود الحریة الدینیة» بأسلوب عرض مادة الکتابات والمقارنات الرصینة التی قامت بها المؤلفة، مُحقّقةً بذلک مستوى أکادیمیاً وحیادیة رفیعة المستوى.
وتحدث الفقیه حول أهمیة ما یطرحه الکتاب فی مجال القیم، وأهمها الحریة، سواء للأقلیات فی المجتمعات الغربیة أو عند المسلمین، مشیراً إلى أن هذه المقابلة ذات حساسیة خاصة عند التساؤل هل الحریات عامة وشاملة یمکن أن یستفید منها المسلم فی الغرب؟ کما بیّن أن هناک ضرورات یقتضیها هذا النوع من الدراسات، ولا سیما مع تصاعد حالة التطرف والتعصب والتشدد فی کل مکان، بمعنى أنها لیست حالة إسلامیة فقط، بل حالة عامة، لکنها تبرز فی هذه المنطقة أکثر لأن دوائر الصراع فیها أکثر، کون المنطقة نفسها منذ خرجت من عهد الاستعمار لم یتسنَّ لقیم مثل الحریة وحتى التدین السلیم أن ترسخ فیها.
وعرضت المؤلفة القلّال دوافع قیامها بتألیف الکتاب بغیر لغتها الأم، وفی مقدمة هذه الأسباب أن کثیراً من الدراسات الغربیة للعلاقة بین الإسلام والغرب قد جانبها الاعتدال والانصاف فی دراستها للإسلام والمسلمین.
ومن جهة أخرى استمر المسلمون بالنظر للغرب ککتلة واحدة وبصورة نمطیة ترتکز على نظریة المؤامرة دون تحمّل أی مسؤولیة عن تدهور العلاقة بینهم وبین الغرب، بالرغم من وجود عدد کبیر من الأقلیات المسلمة تعیش فی الغرب، وفی الوقت فإن الغربیین لا یقومون بدراسات عن الأقلیات الدینیة لدیهم التی لها ارتباط مباشر بالغرب نفسه. وأوضحت الباحثة أن حالة العداء والتخوف المتبادل لدى شرائح واسعة من المجتمعات الغربیة والإسلامیة عمّق حالة الانفصال بین الطرفین وأسس لصراع بعید المدى، وأدى ذلک ضمن نواتج الإعلام من الصور المشوهة إلى تأزم العلاقة والتوتر بینهما، فی وقت تعیش بعض أقطار العالم الإسلامی معاناة بسبب الاحتلال أو العدوان علیها من أطراف غربیة.
ولهذا جاءت هذه الدراسة القانونیة النوعیة محاولة لتلمس الطریق نحو واقع مختلف، ونحو رسم الصورة الحقیقیة التی یجب أن تکون علیها العلاقة بین الإسلام والمسلمین والغرب من التعارف والتواصل والمصالح المشترکة.

المصدر: البوابة
 

کلمات دلیلیة: الاسلام ، الغرب ، الحریة
captcha