وأشار السید محمد قائممقامی الی ذلک فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض حدیثه عن آخر التطورات فی المنطقة وأساس إنشاء التیارات المتشددة وفاعلیة الثورة الإسلامیة الإیرانیة فی تاریخ العالم.
وقال ان الإسلام الأصیل والمعقول والمعتدل تجربة جدیدة بالنسبة الی الناس لم یعرفوها من قبل ولم یسمعوا عنها نظریاً أو عملیاً أو حتی لن یشهدوا خطابها من قبل وعلی سبیل المثال لم یعرف أحد شیئاً عن میزات هذه التجربة.
وأضاف السید قائم مقامی ان الإسلام الذی کان یرعاه رسول الله (ص) وبعد الرسول(ص) قد رعاه أهل بیته (ع) هو ما یعرف بإسلام ولایة الفقیه الآن والمطلوب منه ولایة الإسلام من قبل من هو من جنس الدین الإسلامی ومن سنخ الأنبیاء (ص).
وأکد ان هذه التجربة جدیدة مبیناً انها من منظور علم النفس أیضاً لها آثار ومن أهمها تحرر الإنسان، الإنسان الذی یمر بتجربة الدین الحق ویلمس تجربة الدین الإسلامی ووأنبیاء الله (ص) وأولیاءه.
وتطرق الی موضوع الحریة وعلاقته بالعدل، قائلاً: هناک من یظن ان مفهومی العدل والحریة یتناقضان ووجود إحداهما یفرض عدم وجود الآخر ولکننا نعتقد أن الحریة بمفهوم الکلمة تنسجم مع العدل ولا تحدده.
وبین رجل الدین الإیرانی ان الإنسان اذا کان حراً یصبح عادلاً بمعنی انه عندما یکون ظالماً أی أنه لیس حراً مؤکداً ان الذین یرتکبون العنف (فی معرض إشارته الی داعش) لیسوا أحراراً وانهم أسراء وانهم مناهضین للحریة أساساً.