وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه أوضح السید فضل الله خلال کلمة ألقاها فی احتفال نظمته حوزة المعهد الشرعی الإسلامی بمناسبة المولد النبوی الشریف فی قاعة المحاضرات، فی مبنى الحوزة أنَّ فشل الحرکات الإسلامیَّة هنا وهناک، لا یعنی فشل الإسلام، بل فشل التجارب التی لم تستند إلى قراءة حقیقیة للواقع، داعیاً إلى إعادة النظر فی استخدام بعض المفردات، کالتکفیر.

الى ذلک شدد سماحته على ضرورة الالتزام بنهج النبی محمد(ص)، من خلال العمل بتعالیمه ووصایاه، داعیاً طلاب العلم إلى الاقتداء برسول الله(ص)، وتمثّل صفاته التی جعلت منه الشخصیة الأبرز فی التاریخ، حیث کان الإنسان الصادق، والأمین، والعامل بالحق، والمدافع عن المظلومین.

کما دعا سماحته طلاب العلم إلى أن یتحلّوا بالثّقافة العالیة أمام التحدیات الثقافیَّة والسیاسیَّة المستمرة، وخصوصاً أننا فی عالم یتسّم بالتغییر السریع فی کل شیء، ونحتاج فیه إلى الشخصیات العلمیة التی تحمل رؤیة مستقبلیة ... وخصوصاً فی مرحلة هی من أعقد المراحل وأصعبها، حیث یتعرَّض الإسلام لحملات تشویش وتشویه خارجیَّة وداخلیَّة.

وأما هذا الواقع جدد السید فضل الله تأکیده على العمل لإعادة الصدقیة إلى الحرکات الإسلامیة، من خلال مراجعة نقدیة ذاتیة على مختلف المستویات، ...معتبراً أننا جمیعاً مدعوون إلى إثارة الحوار فی ذلک کله، بعیداً عن منطق التکفیر والتخوین.

وفی الختام أکد سماحته أنَّ خیارنا هو خیار الوحدة؛ الوحدة الإسلامیة، والوحدة الوطنیة، والوحدة فی نطاق الدفاع عن القیم الإنسانیة السامیة، لافتاً إلى أنَّ الاختلاف السیاسی لا یُسقط خیار الوحدة داخل الوسط الإسلامی، وأنَّ المستفید الأول من الانقسامات هو الکیان الصهیونی.

المصدر: لیبانون فایلز