وأشار إلى ذلك، الخبير الايراني في تفسير القرآن الكريم "علي أكبر سيفي مازندراني" في محاضرة له حول التفسير الروائي للقرآن الكريم.

فيما يلي نص محاضرة الباحث والخبير الايراني في تفسير القرآن "علي أكبر شيفي مازندراني":

"وتشير الآية 122 من سورة البقرة المباركة "اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ" إلى النعم التي أنعم الله تعالى بها على أجداد بني إسرائيل ومنها عندما موسى (ع) أراد أن يهرب مع قومه من جنود فرعون ضرب بعصاه البحر فانفتح أمامه وقومه طريق بأمر الله تعالى.

وقال الله سبحانه وتعالى في الآیة الـ123 من سورة "البقرة" المباركة "وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ".

وهنا يظهر معنى الشفاعة التي قد تم ذكرها في القرآن أيضاً. عندما يشفع أحد من أجل شخص ما، فإنه يظهر رحمة الله ومغفرته للعبد.

ويقول المفسر الكبير والفقيه الشيعي "الشيخ الطوسي"  (385 -460هـ / 995 - 1050 م) في معرض شرحه للشفاعة أنها من جنس الطلب والسؤال فالشفيع يرفع طلب المشفوع إلى الله تعالى ليستجيب له.

عندما يدعو عبد ربه ولا يحظى بالإجابة يتقدم بطلبه إلى الشفيع ليرفعه عنه إلى ربه وهو نهج جعله الله تعالى أمام البشر فقال تعالى " یا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ"(المائدة / 35).