ایکنا

IQNA

العراق: تنظيم ملتقى علمي بعنوان "شخصية السيد السيستاني ودوره القيادي" + صور

15:02 - December 07, 2022
رمز الخبر: 3488922
كربلاء المقدسة ـ إکنا: أقامت العتبة الحسينية متمثلة بأكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية ملتقى علمياً تناول شخصية السيد السيستاني ودور سماحته القيادي تحت عنوان "أثر القيادة الصالحة في نهضة الأمم وتقدمها السيد السيستاني أنموذجاً".

وأقامت أكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية في العتبة الحسينية الملتقى العلمي الموسوم (أثر القيادة الصالحة في نهضة الأمم وتقدمها السيد السيستاني أنموذجاً) لتسليط الأضواء على الشخصية القيادية ودراستها عبر التاريخ، وبشكل خاص القيادات التي تبني المنهجية الاسلامية في قواعد عملها القيادي والاداري ولمعرفة الجوانب المهمة لشخصية قيادية معاصرة ممثلة بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني.
 
وقال مدير اكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية عقيل الشريفي أنه برعاية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي والامين العام للعتبة اقامت الاكاديمية الملتقى العلمي الموسوم "أثر القيادة الصالحة في نهضة الامم وتقدمها السيد السيستاني أنموذجاً" بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي ووكيل المرجعية الدينية وعدد من الباحثين والاكاديميين ورجال الدين وشخصيات اعلامية وغيرها.
 
هدف المؤتمر

واضاف الشريفي ان الهدف من الملتقى هو التأسيس لمشروع كبير جدا لإعداد مناهج القيادة ونمذجة القيادة في مشاريع اعداد القيادات الشابة في المستقبل، حيث يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة الهدف الاول هو بيان القيم في متبنيات الشخصية القيادية واثرها في البناء الاخلاقي للمجتمع, والهدف الثاني بيان دور هذه القيادة  لتحصين الامة الداخلية وتعزيز حضورها بين الامم الاخرى، اما الهدف الثالث فهو بيان ومعرفة المدركات الاستراتيجية القيادة الصالحة ودورها في رسم التوجه الاستراتيجي وبناء مستقبل الامة.
 
وبين الشريفي: "تسعى الاكاديمية لتحويل كل ما عشناه من تجربة مع قيادة سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) بكل الازمات والانتصارات والمسرات والاحزان, ولكل ما احاطه بهذه الامة في العقدين الاخرين".
 
المرجعية وإرساء معادلة جديدة لبناء نظام الحكم في العراق

من جانبه قال الأمين العام للعتبة الحسينية حسن رشيد العبايجي بكلمة له في الملتقى إن المرجعية الدينية هي الامتداد الطبيعي للإمامة كما جاء في حديث الإمام الحجة (عجلّ الله فرجه الشريف)، وأما الأحداث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله.
 
مبيناً أن عملها يجب أن يكون في ظل ما قام به أئمة أهل البيت (عليهم السلام) من أدوار ومواقف مختلفة.
 
وتابع أن المرجعية الدينية العليا تقلدت وظائف وواجبات عدة جعلتها تحمل أمانة الرسالة المحمدية ومارست الأدوار والمواقف ضد حركة الانحراف والتدهور مثلما مارسها أهل البيت (عليهم السلام).
 
موضحاً أن المرجعية القائدة ومن عاصمة التشيع النجف الأشرف، تقف اليوم بكل وعي وحزم وحكمة وعلى منهج أسلافها القويم لتواجه أمواج التحديات والمخاطر والأزمات المحدقة بالإنسان والأرض والمقدسات وقد كان لها أدوار عدة تتماشى وطبيعة المرحلة والظرف.
 
وأضاف: "لقد وعت المرجعية الرشيدة وعياً تاماً لتاريخ هذا الوطن وتاريخ شعبه الصبور واطلعت على الحقب الزمنية والأدوار السياسية التي مرت عليه، ومن خلال هذا الفهم قررت المرجعية إرساء معادلة جديدة لبناء نظام الحكم في العراق مغايرة للمعادلة الجائرة السابقة ليكون الشعب هو مفتاح هذه المعادلة الجديدة والمباشرة بالانتخاب وصناعة مؤسسات الحكم ومحاسبتها واستبدالها في حال التقصير عن أداء واجباتها".
 
موضحاً أن تدارك السلطة وبناء مؤسساتها وفق مبدأ الانتخابات هو الأسلوب الأمثل لإدارة بلد متعدد المكونات والطريق الأمثل للحفاظ على وحدته.
 
بناء الدولة الرشيدة

وأكد أنه من أبرز الأدوار في صنع العراق الجديد هو بناء الدولة الرشيدة، وكانت رؤية المرجعية العليا تتلخص في بناء دولة تحترم وتحتضن كل مكونات الشعب العراقي وفق معيار العدالة التي يعتمد البناء فيها على مرتكزات عدة أهمها إعداد دستور تشارك في كتابته جميع المكونات يحظى بالقبول من أغلبية الشعب، ومن ثم اعتماد نظام انتخابي عادل يتم من خلاله انتخاب مجلس النواب والذي يقوم بتشكيل الحكومة المسؤولة عن حفظ النظام وخدمة الشعب وفق منهج العدل والمساواة بين جميع المواطنين، واعتماد مبدأ الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ليكون الأمر في نهاية المطاف بيد الشعب.
 
الاحتلال ولد مآسي كثيرة

وأوضح العبايجي أن المرجعية الدينية العليا تبنت بعد سقوط النظام المباد موقفاً واضحاً في رفض سياسة الاحتلال كما أبدت رأيها في الأوضاع القائمة آنذاك، إذ أوضح السيد السيستاني(دام ظلّه) أن تغيير النظام كان يفترض ألا يكون عن طريق الاحتلال العسكري الذي ولد مآسي كثيرة، ومنها انهيار ركائز الدولة والعيش في حالة من انعدام الأمن والاستقرار.
 
لافتاً الى أنه من التوجهات الحكيمة للمرجعية العليا هي ضرورة الحفاظ على النظام العام في الدولة وإدارة شؤون المجتمع وتسيير أموره العامة وإشاعة العدل والسلم بين مكوناته من دون تمييز بين طائفة وأخرى أو بين قومية وأخرى فالجميع مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
 
وبين أن المرجعية العليا أكدت على أبناء العراق الذين يمتلكون الكفاءة والمؤهلات بأن يتصدوا لإدارة البلاد وليس عليهم أن يفعلوا ذلك تحت أي سلطة أجنبية ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن العراقي ووجوب نيل العراق لاستقلاله بصورة كاملة وغير منقوصة.

المصدر: shafaqna.com

captcha