ایکنا

IQNA

رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة:

زوال الكيان الصهيوني رؤية واقعية بكل المقاييس

14:00 - October 19, 2021
رمز الخبر: 3482999
طهران ـ إکنا: أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة "د. أحمد بحر" أن زوال الكيان الاسرائيلي المحتل هي رؤية واقعیة بکل المقاییس، مصرحاً أن الامة الاسلامية اليوم هي بحاجة اكثرمنذ قبل لكي تتحد في وجه وباء الكيان الصهيوني.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي"، قال الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالانابة ان الامة الاسلامية اليوم هي بحاجة أكثر منذ قبل لكي تتحد في وجه وباء الكيان الصهيوني  الذي ینخر في جسد هذه الامة ویهدد قیمها و مصالحها.

وأشاد بجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية قادةً وشعباً، مما قدمته من دعم واسناد للمقاومة الفلسطينية في ظل مخططات التصفية وتمييع القضية الفلسطينية وانهاءها، مؤكداً على اهمية انعقاد المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي ينضمه المجمع العالمي للتقريب خاصة وان المشاركين فيه من العلماء والمفكرين والاكاديميين والسياسيين من مختلف الدول الاسلامية للبحث حول آليات تحقيق وتمكين الوحدة الاسلامية.  

ومن ثم تطرق الى اثار ونتائج معركة "سيف القدس" التي شكلت منعطفاً تاريخياً في الصراع مع العدو الصهيوني، حيث اجبرته على تجرع مرارة الهزيمة والانكسار، ورسخت في وعي الامة الاسلامية واحرار العالم على ان تطهير الارض والمقدسات من الاحتلال بات قريباً.

وكشف ان هذه المعركة جسّدت وحدة الصف الفلسطيني في كل بقاع الارض الفلسطينية من غزة والضفة الغربية الى الداخل الفلسطيني في مشهد وحدوي زلزل كيان الاحتلال واحياً الروح الوطنية، لافتاً الى ان هذه المعركة شكلت ايذاناً بدنو واقتراب المعركة الفاصلة مع الكيان المحتل، مشيراً الى ذكرى انتصار صفقة وفاء الاحرار التي ارغمت العدو الصهيوني على الافراج عن اكثر من الف اسير.

ودعا الدكتور احمد بحر في كلمته هذه، لتشكيل جبهة عربية اسلامية صلبة على المستوى الرسمی والشعبی بحیث تکون قادرة علی ادانة جرائم الحرب والابادة التي یقترفها الاحتلال الصهیونی ضد الفلسطينيين وملاحقته فی المحافل الاقلیمیة، وارساء استراتیجية عربية اسلامية موحدة لاستعادة زمام المبادرة اقلیمیاً ودولیاً واحباط المؤامرة الصهیونیة و الامریکیة، مستنكراً بشدة عملية التطبيع الخياني لبعض الدول العربية مع الكيان المحتل.
 
الدكتور نور الدين بولحية: كل حروب الاسلام كانت دفاعية

ويقول الكاتب والمفكر الجزائري، الدكتور نور الدين بولحية، لم يدع الاسلام للهجوم على الاخرين بسبب كفرهم او شركهم، وكل الحروب التي خاضها واوصى بها القرآن الكريم كانت دفاعية.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية والمنعقد في طهران بعنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي"، اشار هذا الاستاذ الجامعي الى الاتهامات التي يوجهها الغرب المستعمر الى الاسلام لتشويه حقيقته الناصعة خاصة في موضوع الجهاد واتهامه بالتشدد ونشر الارهاب.

 وقال ان الحرب الناعمة الغربية ضد المفاهيم والثوابت الاسلامية اثرت الى حد ما على نشر الالحاد والتفلت من الدين ومعارضة الحكم الاسلامي بين الشعوب الاسلامية.

وأكد الكاتب الجزائري الدكتور نورالدين بولحية انه لم نجد في القرآن آية تدعو المسلمين الى محاربة المشركين بسبب شركهم، وانما كل آيات الحرب ومواجهة الكفار والمشركين جاءت بعنوان الدفاع عن النفس والعقيدة ومواجهة المعتدي وهذا أمر طبيعي، كالاية الكريمة  "وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" او الاية القرآنية  "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ".
 
زوال الكيان الصهيوني رؤية واقعية بكل المقاييس
وشدد المفكر الجزائري على ان المقاومة والجهاد في عصرنا الحاضر هو نوع من الدفاع، لان المقاوميين يدافعون عن ارضهم او اخراج المحتل من ارضهم التي غصبها كالذي يحدث في الاراضي الفلسطينية.

واوضح ان الرؤية الاسلامية عن الحرب والجهاد تختلف تماماً عن الرؤية الوضعية الغربية بسبب ما ارتكبوه من مجازر وجرائم بحق سائر الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية باسم الاستعمار والتحضر .

وأكد ان الاسلام لم ينتشر بالقوة والارهاب وانما بالموعظة الحسنة ، و"لا اكراه في الدين" ،" وما عليك الا البلاغ المبين" ، كلها تبين الرؤية الاسلامية الصحيحة في موضوع كيفية انتشار الاسلام والقاعدة التي تبناها في هذا المجال، مشيراً الى ان الغرب يحاول تشويه هذه الحقيقة لكي يتصدى للمد الاسلامي الاخذ بالتوسع في العالم خاصة في الغرب.

وقال ان هناك نوعاً آخر من الحرب الدفاعية اجازها الاسلام الا وهي نصرة الشعوب المستضعفة والتي تنادي العالم لنصرتهم ونجاتهم وتحريرهم من الاجنبي التي احتل اراضيهم او خلاصهم من سيطرة العصابات الارهابية وجرائمهم.

وفي هذا السياق استشهد بما قامت به الجمهورية الاسلامية الايرانية باداء واجبها الانساني تجاه الهجمة العالمية على سوريا لتحرير ارضه من المحتل الغربي بطلب من الحكومة السورية، وكذلك تحرير العراق من سيطرة الجماعات الارهابية التكفيرية الضالة وجرائمه الوحشية  وتقديم افضل قياديها العسكريين من الحرس الثوري ، شهداء في هذا السبيل كالشهيد الجنرال قاسم سليماني .

نائب رئيس المجلس الأعلى للتقريب: الدفاع عن أصل الاسلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة الاسلامية

وأكد نائب رئيس المجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية« "مولوي محمد اسحاق مدني" أن السبيل الوحيد لتحقق وحدة الامة الاسلامية هو ان يكون هدف الجميع الحفاظ والدفاع عن اصل الاسلام، كما فعله اسلافنا والصحابة الكرام بعد الرسول (ص).

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" ، قال ان بعض الاهداف المرجوة لتحقيق الوحدة الاسلامية لم تتحقق لحد الان والسبب يعود الى ابتعادنا عن اصل الاسلام.

وأكد في كلمته هذه على ان السبيل الوحيد لايجاد التقارب والاتحاد بين الطوائف المختلفة للمسلمين هو ان يكون جل اهتمامنا وهدفنا النهائي هو الحافظ على الاسلام والتمسك بتعليم القرآن.

واستشهد بالتاريخ عندما كانت اليهود تخطط لاثارة الفتن والخلاف بين كبرى القبليتين في المدينة أي الاوس والخزرج والحروب الدموية التي دارت بينهم على اثره ، وكيف ان الاسلام والرسول الاعظم (ص) استطاع ان يصلح بين هاتين القبليتين، وحلت الاخوة والتعاون فيما بينهما بدل النزاع والكراهية والحروب.
زوال الكيان الصهيوني رؤية واقعية بكل المقاييس
ومن مشاهد الاخوة والتعاون بين المسلمين للحفاظ على الاسلام وكيانه السياسي، حسب ما جاءت في كلمة مولوي اسحاق مدني، هو الانسجام والتعاون الذي حصل بين مؤيدي الخلافة بعد الرسول (ص) ومخالفيهم حيث لم تصل الامور بينهم الى النزاع والمواجهة، لان هدفهم الوحيد هو الدفاع عن الاسلام والكيان السياسي الذي أسسه الرسول العظيم (ص)، مشيراً الى ان الاسلام كان يقع في خطر فيما لو استمر الفريقان بالخلاف والنزاع فيما بينهما.

واكد انه لولا التعاون والتفاعل بين الفريقين في تلك الحقبة الزمنية والتضحية من اجل الاسلام لما انتشر هذا الدين في بقاع مختلفة من العالم.

عادل عبد المهدي يكشف دور الشهيد سليماني في تمهيد الاجتماعات بين ايران والسعودية

كشف رئيس الوزارء العراقي السابق، "عادل عبد المهدي" عن دور الشهيد قاسم سليماني في كسر حاجز القطعية بين ايران والسعودية وتمهيد الاجتماعات بين البلدين.

وفي مراسم افتتاحية المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" تحدث رئيس الوزراء العراقي السابق عن دور ايران في ترسيخ الوحدة الاسلامية من خلال اهتمام علمائها بتأسيس دار التقريب في الاربعينيات من القرن الماضي في القاهرة وتربية كبار علماء المذاهب على اراضيها.

وأشار الى أن الاختلافات بين المذاهب فقهية وجزئية ويجب على المسلمين والعلماء التركيز على المشتركات وان الجهلة والعصبويين في الداخل والايادي الاستعمارية هي من تثير الاحقاد والضغائن بين المسلمين، مشيراً الى دور الجماعات التكفيرية في العراق في هذا المجال وكيف ان الدول الخارجية هي من كانت تدعم وتساند هذه الجماعات.
زوال الكيان الصهيوني رؤية واقعية بكل المقاييس
وللخروج من هذه الازمة اقترح اتخاذ اجراءات فقهية وقانونية بعدم جواز الاقتتال بين المسلمين وحرمة دماءهم الا من اعتدى عليهم، وتقوية البنية الاقتصادية للدول الاسلامية لكي تتخلص من الاستضعاف والتبعية للاجنبي.

ومن ثم اشار الى الدور الايجابي للشهيد قاسم سليماني عندما طلب منه كرئيس وزراء عام 2019 التوسط عند السعودية لحل الاشكالات بين طهران والرياض، حيث اجرى بعدها لقاء مع العاهل السعودي وولي العهد والتي ادت الى كسر حاجز القطعية وبدءنا بنقل الرسائل بين البلدين والتي مهدت الى عقد سلسلة اجتماعات بينهما ، مؤكداً ان نجاح هذه الاجتماعات ستنعكس ايجابياً على المنطقة.  

المصدر: وكالة أنباء التقريب
أخبار ذات صلة
captcha