وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن دولة جمهوریة طاجیکستان هي من دول أسیا الوسطی تأسست العام 1991 للميلاد بعد إنهیار الإتحاد السوفییتی ثم دخلت الدولة مرحلة صراع بین التیارات الإسلامیة والحکومة حیث إنتهت العام 1997.
لا تمتلك الدولة الطاجیکستانیة مؤسسات للتعلیم الدینی وانها لا تهتم بهذا الشأن، الأمر الذی جعل بعض الشباب یذهبون الی السعودیة من أجل التعلیم الدینی ثم یعودون الی طاجیکستان حاملین عقائد متطرفة.
ویعتقد معظم الشعب الطاجیکستانی أن حلول جلّ مشاکله ومعاناته الإجتماعیة والسیاسیة تکمن فی تطبیق المبادئ الإسلامیة.
وتطبق الحکومة بعض القوانین لتحدید حریة المسلمین منها عدم السماح لمن هم دون الـ 18 فی أی مناسبة دینیة بإستثناء تشییع جثامین الأموات ولا تسمح لمن هم دون الـ 35 بحج بیت الله الحرام.
وتحظر الحکومة الطاجیکستانیة إرتداء الحجاب فی الأماکن العامة ورغم ذلك فإن عدد المحجبات یزداد یوماً بعد یوم.
وتعانی النساء المحجبات من عدم الحصول علی وظیفة حیث لا توظف المؤسسات الحکومية السیدات اللاتی یرتدن الحجاب.
وکل هذه المضایقات بالإضافة الی إنضمام عدد من الشباب الی تنظیم داعش الإرهابي تؤکد حقیقة واحدة وهی أن سیاسة مواجهة التیارات الإسلامیة أمر خطیر له إنعکاسات خطیرة علی المجتمع الطاجیکستانی.
من الواضح ان جمهوریة طاجیکستان تستطیع من خلال بناء المراکز الإسلامیة ودعم التنمیة الدینیة والإسلامیة أن تمنع من إنتشار الفکر المتطرف علی مستوی الدولة.
ومن المرجح أیضاً ان تحول الأنشطة الدینیة والقرآنیة دون توسع الفکر المتطرف والواضح ان الحکومة کل ما فتحت المجال للفئات الإجتماعیة کل ما إزدادت الوحدة الإجتماعیة وضعفت التوجهات المتطرفة.