وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، في مكان بعيد عن عواصم الخلافة الإسلامية، ترقد أقدم مخطوطات القرآن الكريم في العالم، والتي تعود في تاريخها إلى السنوات الأولى من الهجرة، ويتجاوز عمر أقدم مخطوطة أكثر من 1370 عاماً، ووجدت هذه المخطوطات بمحض الصدفة، ودون وجود أي نية للبحث عنها.
ترصد"صوت الامة" أبرز 4 مخطوطات تم العثور عليها في جميع أنحاء العالم:
مخطوطة بيرمنجهام في بريطانيا
عثرت جامعة بيرمنجهام على المخطوطة القرآنية الأقدم في العالم، وواكتشف أن عمرها يعود إلى أكثر من 1370 عام، بعد استخدام تحليلات الكربون المشع عليها في جامعة "أكسفورد"، ووجدت هذه النسخة بمحض الصدفة، حيث كانت مستترة وسط مجموعة من كتب الدراسات الشرق الأوسط.
وأوضحت التحليلات أن رقائق هذه المخطوطة من جلد الحيوانات، وهي أحد أقدم النصوص القرآنية المتبقية في حال جيدة، كما أكدت أنها تعود إلى ما بين عامي 568 و645 ميلادي، ما يعني أن كاتب هذه المخطوطة قد عاصر النبي محمد (ص)، وغالبًا تعود إلى عقدين من الزمان بعد وفاة نبي المرسلين، وجاء ذلك وفق قول أحد باحثي الأديان في جامعة بيرمنجهام.
مخطوطة بادن في ألمانيا
وتم اكتشافها في جامعة "توبنجن" في ولاية "بادن فورتمبيرج" الألمانية، وتعود إلى القرن السابع الميلادي، وأثبتت نتائج العينات المأخوذة من المخطوطة القرآنية باستخدام الكربون المشع، أنها تعود لفترة ما بين عامي 649 إلي 675 ميلادية، وكانت قد كتبت بالخط الكوفي، وجاء ذلك وفق مركز الدراسات الألمانية.
وأوضح العلماء والأساتذة، "أنه لا يوجد فرق بين محتوي هذه المخطوطة والقرآن الكريم، سوي نوع الخط المستخدم فقط، وجاءت هذه النسخة إلي مكتبة الجامعة عام 1864، عند شراء الجامعة مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي "يوهان جوتفريد شتاين".
مخطوطة الجامع الكبير باليمن
سقطت امطار غزيرة في صنعاء، وقام على أثرها أعمال ترميم الجامع الكبير، لما خلفه المطر من آثار عليه، وأثناء عثر العمال على مخبئ سري بين السقف الداخلى والسقف الخارجي للجامع، وكان معها آلاف من القصاصات والدفاتر والكتب المتهالكة.
لكن العمال لم يدركوا في ذلك الوقت أن ما وجدوه مخطوطة قرآنية قديمة فجمعوها وسط زكائب ووضعوها في منبر الجامع، حتي تبين بعد ذلك أن هذه النسخ مكتبة قرآنية قديمة، تعود إلى القرون الاولى من الهجرة.
مخطوطة كهوف الضالع باليمن
وعثر شاب يمني، على أحد أقدم النسخ من القرآن الكريم، في أحد الكهوف الجبلية في مدينة الضالع، وكانت حروف هذه النسخة خالية من النقاط والتشكيل، وكتب على صفحتها الأولى، نسخت بيد الفقير إلى الله عام 200 هجريًا.
وأفادت وكالات الانباء حينذاك، أنها أحد أقدم نسخ القرآن الكريم في العالم، مأكدين صحة البيانات المدونة بها.
المصدر: صوت الأمة